أفادت مصادر حسنة الاطّلاع، أن وزارة التربية الوطنية، وجّهت برقية مستعجلة لمديريات التربية التي لم تقم بعد بنشر نتائج مسابقة التوظيف، وأكدت، أن آخر أجل لنشر النتائج، هو يوم غد الخميس، حتى يتسنى للناجحين المشاركة في عملية التكوين التي تنطلق عبر كامل التراب الوطني، يوم السبت، لمدة 15 يوما كمرحلة أولى .وحسب المعلومات المتوفرة لدى "النهار"، فإن وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أعربت عن امتعاضها من المشاكل التي صاحبت الإعلان عن نتائج المسابقة، بالإضافة إلى عدم الالتزام بالرزنامة، مما نجم عنه تأخر في التكوين الذي سينعكس سلبا عن الخطة التي وضعتها الوزيرة تحسّبا للدخول المدرسي المقبل.وأفادت مصادرنا، أن وزارة التربية قد أعادت التذكير بتواريخ الدخول المدرسي بالنسبة للأساتذة والتلاميذ، من أجل توجيه رسالة مشفرة لمديري التربية، وكذا بعض المسؤولين، بضرورة استكمال عملية التكوين قبل الدخول المدرسي وتحضير المترشحين الناجحين لتسلّم مناصبهم بداية من الموسم الدراسي المقبل.ويأتي هذا في الوقت الذي تواصلت الاحتجاجات التي صاحبت الإعلان عن النتائج، حيث كان الموعد، أمس، مع مديرية التربية لولاية بجاية، أين اعتصم أمام مقرها العديد من الراسبين، مطالبين بإعادة النظر في قوائم الناجحين في المسابقة، لأن النتائج التي ظهرت، تخالف المرسوم الوزاري رقم 7 الذي يأخذ بعين الاعتبار الأقدمية والخبرة. وفي عين تيموشنت، تجمع العشرات من المحتجين، أمام مقر مديرية التربية، مطالبين بتدخل عاجل من وزيرة التربية للتحقيق فيما يحدث، وإنصافهم ضد ما وصفوه بـ«الحڤرة» والبيروقراطية في المسابقة وفوضى التوظيف. أما في ولاية الجلفة، فمازال مسلسل الاحتجاجات متواصلا، حيث وصل الأمر إلى حد محاصرة مقر مديرية التربية من قبل المقصيين من المسابقة، الذين طالبوا بفتح تحقيق لفضح التجاوزات التي حصلت على مستوى الولاية، مؤكدين في ذات الوقت، أنهم يملكون دلائل بخصوص التزوير في النتائج، من بينها مسألة التلاعب والتضارب في أعمال اللجان الثلاث، خلال تعاملهم مع المتسابقين، حيث فضحت نقاط الخبرة تضارب وعلامات استغراب وحيرة، فكيف يمكن -يقول المحتجون-، أن نقطة الخبرة في الطور الأول تختلف في الطور الثاني لنفس المتسابق الذي أدّى المسابقة في الطورين، حيث رسب في الأول ونجح في الثاني.
