في عام 2006، كان الكولومبي لويس فرناندو سواريز مدرباً لمنتخب الاكوادور وقاده للدور الثاني في كأس العالم لكرة القدم بألمانيا، وفي عام 2014، هذا المدرب المتميز يريد تحقيق نفس المهمة مع منتخب هندوراس رغم كونها مهمة مستحيلة لكنه يعتقد في إمكانية تحقيق الحلم وبلوغ الدور الثاني للمونديال البرازيلي حيث سيستهل منتخب هندوراس مهمته بلقاء فرنسا الأحد المقبل، ويتوقع أن تكون 90 دقيقة مؤلمة على الديوك بالمجموعة الخامسة التي تضم ايضا سويسرا والاكوادور.
وقال سواريز مدرب هندوراس في حواره مع مجلة "سو فووت" الفرنسية :"هدفنا الأول هو عبور الدور الأول والتي لم يسبق لهندوراس أن تختطه من قبل،و لدينا القدرات لتحقيق ذلك نظرا لان العديد من لاعبينا سيلعبون للمرة الثانية في كأس العالم علاوة على محترفينا في الخارج بجانب دعم جيل الشباب الموهوبين الذين تألقوا خلال دورة الالعاب الاولمبية عام 2012 (أولمبياد لندن) وبلغوا دور الثمانية، وأعتقد أننا يمكننا التأهل للدور الثاني.
وبسؤاله عن ماذا يقول لأولئك الذين ينظرون هندوراس كحلقة أضعف في المجموعة الخامسة، أجاب سواريز قائلا :" هذا هو المنطقي للأسف فتاريخنا المتواضع في كأس العالم يضعنا في هذا الموقف، وفي مونديال 2010، لم تسجل هندوراس أي هدف، لذلك من المنطقى ان يعتقدوا اننا الأضعف لكننا واثقين في أنفسنا، وعندما أرى اللاعبين متحفزين خلال التدريبات فهذا أمر يجعلني هادئ بفضل الاداء والروح الجماعية، واللياقة البدنية القوية جدا وروح الفريق وكل ذلك نقاط قوة لنا".
وعن استعدادته للقاء فرنسا الاحد المقبل ، قال سواريز :" لا أعرف حتى الآن ماذا سأعد لمنتخب فرنسا في مباراتنا القادمة ولكن ذلك سيعتمد على تشكيلة الفرنسي ديشامب للمباراة أولا ،وبفضل الروح الجماعية التي تميز فريقنا وتطور النزعة الهجومية سنكون ندا قويا للديوك في المباراة المقبلة ، وسألعب بطريقة متوازنه دفاعيا وهجوميا حيث سندافع جيدا دون تقصير في الشق الهجومي وسنشكل ضغطا كبيرا على الفرنسيين وسنعمل على تحقيق مفاجأة.
وعن الفارق بين هندوراس 2010 والمنتخب الحالي ، قال سواريز :" وفي مونديال 2010 قدم منتخب هندوراس أداء دفاعي بحت وسلبية هجومية كبيرة (لم يسجل اي هدف في البطولة) لكن بعد مرور 4 سنوات تم تصحيح الأوضاع وبدأنا نعتمد على النزعة الهجومية بجانب الخبرة التي اكتسبها عدد من اللاعبين الذين شاركوا في مونديال 2010، وأريد أن أطمئن جماهير هندوراس على منتخبها وقدرته على المحافظة على حظوظه في التأهل للدور الثاني".
وبالنسبة لكون هندوراس هي البلد الأكثر عنفاً في طريقة اللعب والحصول على انذرات متعددة مما قد يسبب قلقلا للمدرب سواريز في البطولة ، رد على ذلك بالقول :" ليس لدى أي قلق على الإطلاق، ونحن نريد أن نبشر جماهير هندوراس بأن لديها منتخب واثق في قدراته وحظوظه في المنافسة وبلوغ الدور الثاني.
