اسرائيل في القران
إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
بسم الله الرحمن الرحيم
من هو اسرائيل (في القران) ؟
خلال سنوات مضت قامت ايدي خفية بتضليل الامه الاسلامية والناس بشكل عام , وذلك بالاعتقاد السائد بان النبي يعقوب عليه السلام هو نفسه اسرائيل .وللاسف ان مجموعه من العلماء قد وقعت في الفخ وصدقوا الاكذوبه المزعومه لان تلك الايدي الخفيه استعملت وبطرق خبيثه حديث محرف يظهر بان اسرائيل هو يعقوب عليه السلام, لذلك توجهنا ببحثنا هذا الى القران الكريم الذي لم يحرف والحمد لله تعالى لكي نكشف الحقيقه بان اسرائيل هو ابن ادم عليه السلام الذي قام بقتل اخيه!
• سورة الاسراء
2. وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً
3. ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا
4. وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا"
** اذا هم من الذين حُمِلوا ورَكبوا مع نوح عليه السلام, اي هم من ذرية رجل جاء قبل نوح عليه السلام.
• سورة ال عمران
93. كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلاًّ لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
** اذا اسرائيل ليس نبيا! لان الأنبياء لا تُحرم او تُحلل على نفسها كيف ما تشاء!
• البداية من سورة يوسف
جاؤوا إلى الرسول الأكرَم يسألون عن طفْلٍ ألقاه إخوته في الجبّ ، و في اعتقادهم أنّ الله سُبحانه سيردّ عن طريق الحديث عن [ بني إسرائيل ] ، لأنّ يوسف و إخوته حسَب اعتقادهم أنّهُم هُم : [بنـو إسرائيل] !!!! .
و لكنّ هذه الآية الكريمة نزلتْ عليْهمْ كالصـاعقة : ( لـقَـدْ كـانَ في يوسفَ و إخوته ، آياتٌ للسائلين ) يوسف 7 ، و كأنّ الله يُنبّه رسوله الأكرم ، أنّ هؤلاء الأخوة اسمُهُم ( يوسف و إخوته ) ، و ليس [ بني إسرائيل ] ، لذلك لم تكُن هذه الآية الكريمة : [ لقدْ كانَ في بني إسرائيل آياتٌ للسائلين ] مثلما كانَ يُريدُ [السائلين ؟] الذين [ يهُمّهُم الأمْـر !!!!!! ] .
و لذلك لـمْ يردْ اسم [إسرائيل] و لا [ بني إسرائيل ] في كلّ سورة يوسف ، لكن ورد فقط اسم [يعقوبَ] صراحةً : ( و يُتمّ نعمته عليْكَ و على آل يعقوب ) يوسف 6 ، ( و اتّبعْتُ مِلّة آبائي إبراهيم و اسحاق و يعْقوب ) يوسف 38 ، ( إلاّ حاجةً في نفْس يعْقوب قضاهـا ) يوسف 68 .
• سورة غافر
34. وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءَكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ
** لقد تزامن وجود بني اسرائيل مع وجود ابناء يعقوب عليه السلام في مصر (مما خلق بلبله بانهم هم ابناء يعقوب كما يزعمون), وفي تلك الفترة ارتقى يوسف عليه السلام لمنصب الملك " قَالُواْ نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَن جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ " (يوسف 72) . كما ونرى من الاية 34 من سورة غافر ان يوسف عليه السلام قد هلك (اي قُتِل ولم يَمُت بطريقة طبيعية) وكان بنو اسرائيل هم السبب الأساسي في قتله..
• سورة مريم
51. وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولا نَّبِيًّا
52. وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا
53. وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا
54. وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولا نَّبِيًّا
55. وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا
56. وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا
57. وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا
58. أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا
** مرة اخرى, ذرية ابراهيم عليه السلام تختلف عن ذرية اسرائيل!!
ابدا بالتفكر يا مؤمن يا عبد الله لان الرسول صلى الله عليه وسلم سوف يقول لله تعالى يوم القيامة بحزن شديد:
وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا
واحذر لان الرسول صلى الله عليه وسلم سوف يشهد بذلك:
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا
أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا
• سورة المائدة
12. وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ
** لاحظ قول الله تعالى: " بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا"
اما قوله تعالى عن الاسباط عليهم السلام:
o قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ {136} البقرة .
o أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ {140} البقرة .
o قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ {84}آل عمران.
o إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً {163} النساء .
o وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ {160} الأعراف.
** وبالنظر في الآيات الأربع السابقة نجد أن الأسباط في الآية الأولى قد أنزل إليهم (لان يوسف عليه السلام منهم...). يفهم ذلك من سياق الآية أولا ومن واو العطف ثانيا حيث أن الأسباط معطوفة على من قبلها من الأنبياء الذين أنزل إليهم ، كذلك في الآية الثانية نجد أن كلمة الأسباط معطوفة على من قبلها من الأنبياء إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ (لانهم من ذريتهم...) ونجد في الآية الثالثة ذكر الأسباط معطوفة على هؤلاء الأنبياء.
** لاحظ الاستفهام (التعجب من افتراء الناس على الله) بالاية الثانية ({140} البقرة) " أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ.." كيف يكونوا من اليهود او النصارى وهم أُرسلوا قبل موسى وعيسى عليهما الصلاة والسلام؟؟!
• سورة المائدة
27. وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ
28. لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ
29. إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ
30. فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ
31. فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ
32. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ
** انظر واقرا ايضا الايات التي سَبقت هذه الايات في نفس السورة, تتحدث حصرا عن بني اسرائيل كذلك.
ما علاقة بني اسرائيل بأبن ادم عليه السلام؟؟ لماذا كَتب الله تعالى عليهم عقاب من سن سُنة القتل؟؟ اذا كان القاتل قابيل/هابيل (حسب ما هو مزعوم ومُلفق للتضليل) لما كتب الله تعالى على بني اسرائيل عقوبة لم يقترفها الاب اسرائيل؟؟!! "مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا ..."
اذا اسرائيل هو ابن ادم عليه السلام الذي قتل اخيه, كذلك وكما سن اسرائيلُ سُنةَ القتلِ, كررها ابناء اسرائيل وقَتلوا النبي ادريس عليه السلام وهو ابن المقتول الذي قتله اسرائيل! (فقط نبيان رفعهما الله تعالى اليه: ادريس وعيسى عليهما السلام).
ان جميع الرسل عليهم السلام الذين ارسلوا الى بني اسرائيل, لم يكونوا من بني اسرائيل! ولذلك رفضوا تقريبا جميعهم وعصوهم لانهم ارادوا نبيا منهم.
كذلك رفضوا المسيح عيسى ابن مريم عليهما السلام!! وهم ينتظرون مسيح (الدجال) يكون منهم ويخرج في القدس. "لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ" ( 78 ) المائدة.
"هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" بعد ان سنوا سنة القتل وقتلوا النبي ادريس عليه السلام, رفعه الله تعالى اليه وقبضَ مَلكُ الموتِ روحهُ بالسماءِ ولم يستكفوا بذلك, واستمروا بقتل الأتقياء والرسل والانبياء. حتى نزول اخر رسول ارسل اليهم حصرا (عيسى ابن مريم عليهما السلام) وحاولوا قتله لكن الله رفعه اليه ولم تُقبَض روحه ولم يَمُت ولم يقتلوه كما ظنوا "وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا"(157النساء) لكي يُضَللهم الله بالأعور الكذاب (المسيح الدجال) (شاهد درس الشيخ عمران حسين عن المسيح الدجال ودرس الامام احمد عبد الكريم الجوهري) ولكي يعود المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام لقتل الدجال الاعور وليكون حكما عادلا وليشهد على بني اسرائيل يوم القيامة ولن تقبل توبتهم "وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا"(159النساء) ذلك لان الرسول الاعظم محمد عليه الصلاة والسلام كان اخر فرصة لبني اسرائيل ان يتوبوا اذا ما امنوا به واتبعوه, ولكنهم رفضوه وانكروه, وعلى الرغم من معرفتهم وادراكهم بانه رسول الله (لانهم يعرفونه كما يعرفون ابنائهم..) عصوه ورفضوه وحاولوا قتله عدة مرات. مكث الرسول صلى الله عليه وسلم 18 شهر تقريبا بعد دخوله المدينة, يصلي تجاه القدس وكانت هي قبلتهم. لقد كانت السماوات تترقب, لأنها كانت اخر فرصة لبني اسرائيل لكي يسلموا! الا انهم استكبروا ورفضوا النبي الاعظم. بذلك اقفلت ابواب التوبة لبني اسرائيل ونزلت الايات بان اتجهوا الى مكة بصلاتكم واتخذوا الكعبة قبلتكم.
والله اعلى واعلم
شكر خاص للمجاهد: الأمام احمد عبدالكريم الجوهري * العالم الشيخ عمران حسين * د. علي كيالي * الشيخ خالد الراشد * د.عبد الله البلتاجي