الحديث الموضوعي في الدراسات المعاصرة:
لقد برز الحديث الموضوعي بصورة أكثر وضوحاً في الدراسات المعاصرة منذ منتصف القرن الرابع عشر الهجري وأخذ أشكالاً وأنماطاً متنوعة مقتبسة من الصور السابقة حتى جاءت الأقسام العلمية المتخصصة مثل أقسام السنة النبوية والحديث وقد وسعوا بعض الصور السابقة ومن أهم صور الدراسة والتأليف في الحديث الموضوعي المعاصر ما يلي:
1- شرح كتاب من كتب الحديث السابقة التي نهجت منهج الجمع الموضوعي ومن الدراسات التي ظهرت حديثاً, مثل: (فتح المنعم بشرح مسلم) د. موسى شاهين لا شين, حيث جمع كل الروايات في الباب الواحد ثم بدأ بشرحها على المعنى الإجمالي ثم المباحث اللغوية ثم المسائل المستنبطة من الحديث.
2- جمع أحاديث في موضوعات كليّة مثل: أحاديث الصبر في قسم السنة بكلية أصول الدين.
3- جمع أحاديث في موضوعات ودراستها من حيث المتن.
4- الشرح والاستقصاء للموضوع انطلاقاً من حديث واحد مثل: حديث بعث معاذ إلى اليمن رواية ودراية, وحديث رؤية المؤمن للدكتور عبدالله اللحيدان.
5- جمع روايات الحديث الواحد مثل حديث نضر الله امرءاً سمع مقالتي فوعاها للشيخ عبد المحسن العباد.
6- ما استحدث في الحاسب الآلي من برامج مساعدة جمعت الأحاديث ذات الموضوع الواحد, وإن كان هذا وسيلة لكن جعلته صورة مستقلة لأهميته وإحداثه نقلة نوعية في البحث العلمي.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.