يعيش برشلونة حالة من الطوارئ المزدوجة هذه الأيام، فهو يسعى لتأمين بعض التعاقدات قبل أن يتم خطفها مثلما حدث مع ديفيد لويز الذي انتقل إلى باريس سان جيرمان، إضافة إلى عيشه تحت ضغط عقوبة الفيفا المجمدة والتي ما زال خطرها يلوح بالأفق.
عندما أعلن الفيفا قرار تجميد العقوبة جاء في البيان ما معناه "لأنه من غير المتوقع إنهاء النظر في الاستئناف عند انطلاق سوق الانتقالات، فإنه يسمح لبرشلونة بإجراء أي تعاقدات حتى إعلان نتيجة البحث في موقف النادي".
صحيفة الموندو ديبورتيفو قالت عندما استأنف برشلونة القرار، إن اللجنة المختصة بالنظر فيه تحتاج إلى 100 كي تعلن رأيها في الأمر، ويعتقد أن النادي الكتالوني بدأ استئنافه في تاريخ 12-ابريل أي أن القرار قد يصدر مع نهاية كأس العالم تقريباً.
وفي حال تم إبقاء الحرمان من دخول سوق الانتقالات فإن برشلونة سيواجه مشكلة كبيرة في حال لم يكن قد عزز صفوفه بالشكل الصحيح وأنهى العمل على صفقاته، فهو الآن ضمن صفقة الحارس تير ستيجن ومن المتوقع أنه حسم صفقة الحارس الاحتياطي كلاوديو برافو حارس ريال سوسيداد.
يبقى على برشلونة تعزيز باقي الخطوط، حيث الحديث كثير في صحافة اسبانيا عن صفقة في كل خط من الخطوط؛ الدفاع والوسط والهجوم، ويأتي إعلان النادي لعدم بيع سيسك فابريجاس وماسكيرانو كخطوة مهمة لتقليل عدد الصفقات المطلوبة في الصيف لعلم الإدارة باستحالة شراء 8 لاعبين كما كان يشاع في هذه الفترة القصيرة لو أبقى الفيفا على العقوبة.
ومن المنطق أن تبدأ إدارة النادي الكتالوني العمل على الصفقات حسب الأولوية بما أنها تعيش في سباق مع الزمن، فالفريق بحاجة للاعب في مركز خط الدفاع كأولوية قصوى بسبب رحيل كارلس بويول وبعد شراء الحارس، وتبدو مسألة الدفاع التحدي الأكبر بعد ضياع لويز واقتراب جاراي من بايرن ميونيخ وإعلان مهدي بن عطية البقاء ليلة أمس.
أما خط الهجوم فيصبح أولوية منخفضة للغاية في حال صدقت تقارير الإبقاء على سانشيز وبيدرو واستعادة ديلوفيو، ويصبح شراء لاعب خط وسط متعدد المراكز هي الأولوية الثانية وكل ذلك يجب أن يتم بسرعة حتى لا يتأثر الفريق في حال قررت لجنة العقوبات تفعيل الحرمان من جديد.