شهد اليوم الثالث للانتخابات الهزلية بداية بطيئة اليوم الأربعاء بعد تمديد التصويت يوما اضافيا في محاولة لرفع نسبة الاقبال ما أثار تساؤلات عن مستوى التأييد الذي يحظى به عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب، وحول نزاهة الانتخابات.
وقالت وكالة "رويترز" خلال متابعتها للانتخابات إن عدد من اللجان الانتخابية في القاهرة شهدت عدم إقبال الناخبين على التصويت، وقال مراسلون لرويترز إن الصورة نفسها تكررت في الاسكندرية ثاني أكبر مدن مصر.
وأِشارت الوكالة إلى عنوان صحيفة "المصري اليوم" الذي يقول "الدولة تبحث عن صوت".
من جانبها، قالت بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الديمقراطية الدولية إن قرار تمديد التصويت يثير تساؤلات حول نزاهة العملية الانتخابية.
وقال ايريك بيورنلوند رئيس المنظمة في بيان "القرارات التي تتخذ في اللحظات الأخيرة عن إجراءات انتخابية مهمة مثل قرار تمديد التصويت يوما اضافيا يجب ألا تتخذ سوى في ظروف استثنائية."
وقبل قرار التمديد اتخذت السلطات مجموعة من التدابير لحث الناخبين على المشاركة في العملية الانتخابية فقالت وزارة العدل إن المصريين الذين لا يصوتون ستفرض عليهم غرامة وأعلن عن اتاحة تذاكر مجانية للمسافرين بالقطارات حتى يتمكنوا من التصويت.
وعلق اتش.ايه هيلير الباحث بمعهد بروكينجز في واشنطن والمعهد الملكي المتحد للخدمات في لندن قائلا إن أنصار السيسي افترضوا فيما يبدو أن نسبة المشاركة ستكون مرتفعة.
وأضاف "تمديد التصويت يوما ثالثا بافتراض أن السبب هو ضعف الإقبال خلال اليومين الأولين سيناقض هذا الافتراض وربما يثير الشكوك في قدرة الدولة بما فيها القوات المسلحة على التعبئة."