بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال
هل يمكن الإفطار في رمضان على قمر الدين مع التمر؟ أم لا بد من التمر والماء؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالإفطار على الرطب أو التمر أو الماء سنة مستحبة وليس بواجب لازم، فيجوز للصائم أن يفطر على ما يشاء من الطيبات، ولكن السنة ما جاء عن أنس بن مالك قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم يكن رطبات فتمرات، فإن لم يكن تمرات حسا حسوات من ماء.
رواه أحمد وأبو داود وغيرهما.
وانظري الفتوى رقم: 127836، عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الإفطار في رمضان.
والله أعلم.
ماهي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في الافطار ؟
التعجيل بالإفطار:
فقد أوصى رسول الله بالتعجيل بالإفطار، فقال: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر"[1].
ووراء ذلك فوائد طبية وآثار صحية ونفسية مهمة للصائمين؛ فالصائم في أمسّ الحاجة إلى ما يذهب شعور الظمأ والجوع، والتأخير في الإفطار يزيد انخفاض سكر الدم، ويؤدي إلى الشعور بالهبوط العام، وهو تعذيب نفسي تأباه الشريعة السمحة.
2- افطر على رطبات أو بضع تمرات وماء:
ورسول الله يقول: "إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، فإنه بركة، فإن لم يجد تمرًا فالماء، فإنه طهور"[2]. وقد اختار رسول الله هذه الأطعمة دون سواها لفوائدها الصحية الجمة، وليس فقط لتوفرها في بيئته الصحراوية.
فالصائم يكون بحاجة إلى مصدر سكري سريع الهضم، يدفع عنه الجوع، مثلما يكون في حاجة إلى الماء. وأسرع المواد الغذائية امتصاصًا المواد التي تحتوي على سكريات أحادية أو ثنائية. ولن تجد أفضل مما جاءت به السنة المطهرة، حينما يفتتح الصائم إفطاره بالرطب والماء.
3- افطر على مرحلتين:
فمن سنن الرسول أنه كان يعجل فطره، ويعجل صلاة المغرب، حيث كان يقدمها على إكمال طعام فطره. وفي ذلك حكمة بالغة؛ فدخول كمية بسيطة من الطعام للمعدة ثم تركها فترة دون إدخال طعام آخر عليها يعد منبهًا بسيطًا للمعدة والأمعاء، ويزيل في الوقت نفسه الشعور بالنهم والشراهة.
4- تجنب الإفراط في الطعام:
والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: "ما ملأ ابن آدم وعاء شرًّا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فاعلاً، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه"[3].
وتناول كميات كبيرة من الطعام يؤدي إلى انتفاخ المعدة، وحدوث تلبك معدي ومعوي، وعسر في الهضم، يتظاهر بحس الانتفاخ والألم تحت الضلوع، وغازات في البطن، وتراخ في الحركة. هذا إضافة إلى الشعور بالخمول والكسل والنعاس، حيث يتجه قسم كبير من الدم إلى الجهاز الهضمي لإتمام عملية الهضم، على حساب كمية الدم الواردة إلى أعضاء حيوية في الجسم، وأهمها المخ.
جزاكى الله خيرا على السؤال ,, وبارك الله فيكى
وكل عام وانتى بخير ان شاء الله , انتى وكل الاعضاء
ويارب يباركلنا كلنا فى الشهر الكريم ده ان شاء الله
موضوع من تجميعي