سيلعب منتخب "الأسود الثلاثة" الانجليزي الجريح من أجل الكبرياء ولا شيء غيره حين يخوض مباراته الأخيرة في كأس العالم لكرة القدم غدا الثلاثاء ضد كوستاريكا التي لن ترغب في التوقف عن تحقيق المفاجآت سعيا لضمان صدارة المجموعة بعد انتصاريها في المجموعة الرابعة على أوروجواي وإيطاليا.
وفي بطولة بالغة الاثارة لا أحد فيها يضمن التفوق فإن الفريق القادم من امريكا الوسطى ربما يكون صاحب أكبر المفاجآت بانتصارين مستحقين على بطلين سابقين للعالم ليتجاوز مرحلة المجموعات للمرة الأولى منذ 1990.
وبعد الفوز على اورجواي 3-1 في المباراة الأولى فرضت كوستاريكا رقابة جيدة على الثنائي اندريا بيرلو وماريو بالوتيلي لتهزم ايطاليا 1-صفر ويبدو جليا أنه فريق لا يخشى شيئا ولا يتوقع أن يخاف الانجليز الذين تأكد رحيلهم بالفعل.
ولو تعادلت كوستاريكا في مباراة الثلاثاء فستضمن صدارة الترتيب ومواجهة صاحب المركز الثاني في المجموعة الثالثة في دور الستة عشر.
وقال لاعب الوسط سيلسو بورجس عن تألق فريقه في النهائيات حتى الآن "المفاجآت للأشخاص غير المؤمنين."
ورغم التزامها بإشراك خمسة لاعبين في الدفاع فإن اخر شيء يمكن وصف أداء كوستاريكا به هو الملل حيث يقدم الفريق كرة قدم سلسة قبل تمرير الكرة إلى المهاجم الوحيد السريع جويل كامبل ولاعب الوسط المهاجم برايان رويز.
وستتعامل إنجلترا التي كانت تعتبر هذه المباراة الأسهل لها في المجموعة مع كوستاريكا باحترام لكنها قد تضطر للتركيز على معالجة معاناتها الخاصة بعد فترة سيئة في البرازيل.
وقال وين روني مهاجم إنجلترا المحبط الذي كان هدفه في شباك أوروجواي هو الأول له في كأس العالم "نشعر بالألم بكل تأكيد. علينا أن نحاول لم شمل الفريق من أجل مباراة الثلاثاء والدفاع عن كبريائنا."
وأظهرت إنجلترا سرعة وتألقا في الهجوم لفترات طويلة لدرجة أن سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) وصفها بفريق غير محظوظ.
ورغم الفشل فإن المدرب روي هودجسون حصل على الضوء الأخضر للبقاء في المنصب حتى بطولة أوروبا 2016 ولا خيار لديه إلا الإبقاء على ثقته في مجموعة اللاعبين صغار السن وإنقاذهم من توابع زلزال التجربة البرازيلية.
وقد يشرك هودجسون الظهير الايسر الشاب لوك شو ضد كوستاريكا لكنه قد يبدأ أيضا بلاعب الوسط روس باركلي البالغ من العمر 20 عاما والجناج أليكس أوكسليد تشامبرلين (20 عاما) بعدما شفي من الاصابة.
وقد لا يكون للفريق الجديد اهتمام كبير بقصص الماضي لكن عليهم بالقطع أن يتذكروا ضرورة عدم تجاهل الهزيمة التي لا تنسى لانجلترا أمام الولايات المتحدة في كأس العالم 1950 في بيلو هوريزونتي وهي واحدة من كبرى المفاجآت في تاريخ كرة القدم.