قالت شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية: إن محاكمات الصحفيين بمصر محاكمة سياسية تثير غضب الإعلاميين والجماعات الحقوقية التي تحذر من تقويض حرية التعبير في مصر.
من جانبها، قالت لجنة حماية الصحفيين في تصريحات نشرتها مجلة "تايم" الأمريكية: إن اعتقالات الصحفيين هي جزء من حملة أوسع على حرية الصحافة في مصر والتي لم تتحسن منذ تنصيب قائد الانقلاب العسكري "عبد الفتاح السيسي" لرئاسة البلاد.
وعلقت "سي بي إس نيوز" على خبر الإفراج عن الصحفي عبد الله الشامي 26 عاما مراسل شبكة الجزيرة، بأنه ظهر هزيلا وضعيفا في أثناء خروج من محبسه، حيث كان ما زال مرتديلا ملابس الحبس عند خروجه مساء أمس من قسم الشرطة، بعد إضراب عن الطعام استمر 147 يوما، حيث قالت أسرته إنها ستأخذه إلى المستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة له.
وأشارت الشبكة إلى تصريحات الشامي عقب خروجه مباشرة للصحفيين التي قال فيها "لقد فزت"، لافتة إلى فريق الجزيرة الإنجليزية المكون من ثلاثة صحفيين والذي مازال محبوسا ويواجهون تهما تتعلق بالإرهاب يرفضونها.
وقبل ساعات من الإفراج عن "الشامي" علق الصحفي "بيتر جريست" مراسل الجزيرة الانجليزية المحبوس حاليا قائلا إنه يأمل بعد الإفراج الصحي عن الشامي في الإفراج عن "جريست" هو الآخر وفريقه.
بينما قال محمد فهمي مراسل الجزيرة الإنجليزية المحبوس في أثناء إجرائه فحوصا طبية لإصابته بكتفه والتي تفاقمت خلال حبسه "نحن واثقون بأننا سنكون عقب الشامي"، مضيفا في أثناء خروجه من السيارة مكبل اليدين بجانب شرطي "لقد رفضت جميع الاتهامات في أثناء المحاكمة".
ومن المتوقع أن يتم النطق بالحكم في قضية طاقم الجزيرة الإنجليزية الاثنين القادم .
وقالت الشبكة إن محاكمات الصحفيين سببت حالة من الغضب بين الصحفيين وجماعات حقوق الإنسان التي تقول إن هذه المحاكمات مسيسة وتقوض حرية التعبير في مصر.