ثمن الشيخ محمد الصغير -وكيل وزارة الأوقاف والبرلماني السابق- الموقف النضالي للسفير محمد رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية الشرعي الدكتور محمد مرسي، وحفيد الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي، وتمسكه بالسجن تضامنا مع رئيسه، رغم عدم توجيه أي اتهام اليه في بادئ الأمر.
واستعرض "الصغير -في مقال له نشر علي موقع الجزيرة مباشر مصر، بعنوان "مع السفير الطهطاوي"- مواقفه الثورية بداية من تخليه عن منصبه كمستشار لشيخ الأزهر ليقوم بدعم الثوار في ميدان التحرير، ودفاعه عن المعتقلين والمحكومين ظلما في عهد مبارك، ودعمه المستمر لمطالب الميدان في مواجهة المجلس العسكري، ما حرمه من منصب وزير الخارجية، رغم تاريخه العريق في الدبلوماسية المصرية، حيث عمل سفيرا في إيران وليبيا وغيرهما.. وعميدا للمعهد الدبلوماسي المصري.
ولفت إلى تاريخ الأسرة قائلا: "قصر الشيخ رفاعة الجد معلم أثري في مدينة طهطا بمحافظة سوهاج، ودائما يتعهده السفير الحفيد بالرعاية ويتعهد أهله بالزيارة ويرتب لهم قارئا للقرآن بكل رمضان.. كما يشهد فيه الأضحية بنفسه".
وأشار إلى قصته مع الديوان الرئاسي، التي بدأت باتصال من رئاسة الجمهورية.. طلب منه موظفو القصر الحضور للقاء الرئيس د.محمد مرسي.. وسأله المتصل هل تعرف مكان قصر الاتحادية يا سيادة السفير؟.. وهنا كانت المفاجأة!! حيث أجاب السفير رفاعة: نعم زرت القصر أيام العصر البائد.. فقال له المتصل اسمه العصر السابق يا أفندم.. فقال لي: هؤلاء من سنعمل معهم!!.
وقال :"اختار د. محمد مرسي السفير رفاعة الطهطاوي رئيسا لديوان رئيس الجمهورية وسمعته مرارا لا يخاطبه إلا بـ(يا سيادة السفير)..فلم يغير رقم هاتفه بعد المنصب، وكان الباب المفتوح الذي يلجأ إليه كل من يريد لقاء د. محمد مرسي أو أصحاب الحاجات فيقضيها لهم.
وأشاد بدفاعه عن قضايا الأمة، مستشهدا بما حدث معه إبان قصف الصهاينة لغزة، حيث قام السفير رفاعة بكسر الحصار وزيارة القطاع مع د.هشام قنديل رئيس الوزراء الذي اعتقله وزير الدفاع ووزير الداخلية..
وأثنى علي موقفه الرجولي من الرئيس قائلا: "عرض عليه قادة الانقلاب العسكري الانصراف سالما إلى بيته.. عند اختطاف رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، فقال: لست أنا من يدخل معه القصر ولا يدخل معه السجن.. ثم رفض أي وساطة دولية للإفراج عنه"..