"أوقفوا المساعدات عن مصر" بهذه الكامت عنون دوج باندو - المساعد الخاص للرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان- مقالته التي نشرتها اليوم مجلة " زا امريكان سبيكتيتور" الأمريكية المحافظة والتي سلط فيها الضوء على إخفاقات السياسة الخارجية للإدارات الأمريكية المتعاقبة في الشرق الأوسط ولاسيما في مصر وانعكاساتها الاقتصادية.
وقال "باندو" في مقاله، إنه على الرغم من أن المظاهرات التي أشعل فتيلها الطلاب في الـ25 من يناير 2011 قد أطاحت بالديكتاتور حسني مبارك ونظامه من سُدّة الحكم، كانت خطط مبارك في توريث الحكم إلى نجله الأصغر جمال هي التي حدت بجنرالات المؤسسة العسكرية إلى التخلي عنه.
وأضاف أن إدارة أوباما كانت تتابع الأحداث منذ بدايتها عن كثب، حيث أعربت عن تأييدها لمبارك في البداية، ثم طالبته بإجراء تحول ديمقراطي وذلك قبل أن تتخلى عنه وتتركه يذهب أدراج الرياح، لكن الشعب المصري تجاهل واشنطن في كل مرة وضرب بتصريحاتها عرض الحائط، ثم أسفرت نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2012 عن قدوم الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين إلى السلطة ولم يُقدر له الاستمرار في منصبه سوى أكثر من عام حينما أنقلب عليه الجيش في الثالث من يوليو 2013.
وتابع السياسي الأمريكي البارز : أن واشنطن قررت تعليق جزء من مساعداتها العسكرية السنوية لمصر والبالغ قيمتها 1.5 مليار دولار، كي تحفظ ماء وجهها أمام المواطن الأمريكي بخصوص موقفها من المسار الديمقراطي في مصر والذي اتسم دائمًا بالرعونة وعدم الوضوح.
وأشار إلى أنه عندما زار مصر قبل شهرين، وجد أن الجميع يعتقدون أن واشنطن على خطأ، مشيرًا إلى أن الفرصة لا تزال سانحة أمام الكونجرس الأمريكي كي يضع الأشياء في نصابها في مصر وأن تدرك أن المساعدات الاقتصادية لا تؤتي ثمارها من الناحية السياسية، والدليل على هذا أن نصف قرن من المساعدات الأمريكية لمصر لم تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي، الذي ينعكس أثره على المواطن العادي.
ونبه "باندو" إلى أن القاهرة بحاجة ماسة إلى إصلاحات اقتصادية وليس إلى مساعدات أجنبية، موضحًا أنه في الوقت الذي يؤيد فيه الجمهوريون في مجلس النواب خفض المساعدات بقيمة 50 مليون دولار، نجد أن لجنة المخصصات المالية في مجلس الشيوخ تقترح خفض المساعدات العسكرية إلى مليار دولار والاقتصادية إلى 150 مليون دولار.
واختتم "باندو" مقاله قائلا إن المساعدات الأمريكية لمصر لا تزال تمثل خرقًا واضحًا للقانون، الذي يطالب بوقف كل أشكال الدعم بعد الانقلاب العسكري ضد مرسي، ومن ثم ينبغي على الكونجرس أن يمنع عن مصر كل هذه المساعدات، ويُسمح فقط لوزارة الدفاع الأمريكية " البنتاجون" أن تتعاون مع الجيش المصري في المهام الرئيسية مثل حق المرور من قناة السويس.
الرابط/
http://spectator.org/articles/59724/cancel-aid-egypt