قال حاتم أبو زيد، المتحدث باسم حزب الأصالة والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، أن خطة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي الاقتصادية لمصر هي "عشانا عليك يا رب"، فقد بدأ بمد اليد طالبا للمساعدات والعطايا ، بدءا من مؤتمر المانحين، وعلى ما يبدوا أن هذا المؤتمر أصبح في خبر كان، فيتحول الآن لاختطاف اللقمة من يد الشعب الغلبان.
وأشار- في تصريحات صحفية – إلي أن مسرحية تبرع السيسي بنصف راتبه تمثيلية عاطفية ليدير حولها الإعلام أحاديث هزلية عن الرئيس الذي يضحى، وبالتالي تبدأ الدعوات برفع الدعم، ومن ثم ارتفاع كل شيء، مضيفًا:" علينا أولا أن نتذكر راتب الرئيس كان 24 ألف وتم رفعه ليصبح 42 ألف ليخرج ويقول أنه تنازل عن نصفه يعنى هو لم يتنازل عن شيء".
وتساءل "أبو زيد":" أين ذهبت أموال الخليج الـ 20 مليار دولار، أين أنفقت؟ وأين هي أموال الصناديق الخاصة؟ وهل يتم تحصيل أموال الضرائب من كبار رجال الأعمال أم أنها تحصل من الموظفين وصغار المهنيين وحسب؟ يجب أن يعرف الشعب هذا بالأرقام وبمعلومات واضحة وموثقة، ولأنه لا ثقة له بهؤلاء، وهذا ما لن يجد أحد إجابة عليه؟".
وحول دعوة "السيسي" للتقشف أوضح المتحدث باسم حزب الأصالة أن مصر ليست بحاجة لخطة تقشف بقدر ما هي بحاجة لخطة عدالة، وحسن إدارة لمواردها.
وحول مزاعم رفض قائد الانقلاب التدخل في أحكام القضاء التي أثارت الجدل قال:" القضاء أصابه ما أصاب جميع قطاعات الدولة من فساد، وما يتم الآن هي محاكمات انتقامية، فالقضاء كان طرفا أصيلا في الانقلاب على إرادة الشعب، كما كان في السابق طرفا في تزوير إرادته عبر تزييف الانتخابات، والمرة التي أجبر فيها على عدم المشاركة في تزوير إرداة الجماهير أتت بمجلس شعب متوازن إلى حد ما قام بحله، ثم أتت برئيس جمهورية وفق إرادة الشعب شارك في عزله والانقلاب على رغبات الناس".
وردًا علي عدم تصديق "السيسي" علي موازنة الدولة نظرًا للعجز الكبير بها، أستطرد:" سواء وافق على الموازنة أو لم يوافق عليها، عليه أن يقول للناس ما سبب هذا العجز ، ولماذا؟ ومن أين سيقوم بتخفيضه وعلى حساب من؟، وما هي خططه المستقبلية للقضاء عليه أو تخفيضه؟، وعلينا أن نتذكر أنه على الرغم من انتقادنا للإداء الاقتصادي لحكومة الرئيس محمد مرسي، إلا أنه نجح في تخفيض عجز الموازنة، واستجاب بصورة نسبية للمطالب الفئوية، وأحدث تقدما في مجال جذب الاستثمارات،كما ان تخفيض عجز الموازنة لا ينبغي أن يكون على حساب الضعفاء بإلغاء صور الدعم، فرقم الدعم كله حوالي نصف رقم خدمة الدين".