اذا عَظُم المطلوب .... قلّ المنافس
فلنسعى لجعل مطلوباتنا و أهدافنا و أحلامنا عظيمة حتى لا ننافس الا أصحاب الهمم العالية
يقول الشاعر
لكل امرئ في رحلة العمر قصة
و في نفسه من رحلة العمر هاجس
فتى عاش في الدنيا محبا لنفسه
و آخر في كل الملمات فارس
فشتّان بين الفَتَيَان ...
لا اله الا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين ...أنجت سيدنا يونس من الهلاك و دفعت عنه الأذى
" وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ × فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ .... "
آية تستحق منّا وقفة تأمل عميقة ...
يا الله ...هوّن علينا الصعاب
مهما تكن ظروفك عنيدة و صعبة
لا تتأثر و لا تحزن ...
بل جدّد النية و حاول و لا تستصعب أي شيء لأنه لا يوجد شيء اسمه ... "مستحيل"
و ادعي ربك ... أدعي بصدق و بإلحاح ... و ستري أمانيك تتحقق أمام عينيك ..
فقط كن صاحب ارادة قوية و عزيمة متينة و كن صبور .. و لا تفشل
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ يَسْتَحْيِ مِنَ الْعَبْدِ أَنْ يَرْفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ يَدْعُو فَيَرُدَّهُمَا خَائِبَةً لَيْسَ فِيهِمَا خَيْرٌ " .
يا رب حقق أمانينا و أحلامنا ..
الرب واحد .... و الأبواب كثيرة
وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ....
ان الله لا ينسى أحدا ... فهو سبحانه كريم و رحيم بنا
لكن الانسان عجول و بعجلته تلك يسمح للشيطان بفتح أبواب الوسواس و اليأس فيملأ عقله بالأفكار السلبية المحبطة و قلبه بسوء الظن بالله ... و نسي قول الله تعالى ... (إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِين)
....... وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ .... صدق الله العظيم
ما أعظم القرآن ... ما أعظم الله
الحمد لله على نعمة الاسلام
آمن أيها الانسان ...
آمن بفكرتك ، بقدراتك ، بمهاراتك ...
فأساس كل نجاح ... الايمان بالفكرة.... ثم العزيمة و الاصرار حتى تصل الى الغاية المنشودة
و المهم أن لا تفكر في الاستسلام و تأمل قول الدكتور عائض القرني مخاطبا أهل الهمم العالية : صاحب الهمة مايهمه الحرّ ... ولايخيفه القرّ ... ولا يزعجه الضرّ .. ولايقلقله المرّ لأنه تدرع بالصبر .
صاحب الهمة يسبق الأمة .. إلى القمة ..
فلنكن من أصحاب الهمم العالية .... همة محمدية ... همة القلب السليم
و ان أغلقت كل الأبواب و سدت كل السبل في وجهي ...
فالثقة بالله كبيرة و كن متأكد أنه عز و جلّ قادر على فتح ألف باب
لا تفقد الأمل .... عيش به و أزرع بذوره في تربة قلبك و أسقيها بحسن الظن بالله و بالتفاؤل
ببساطة لا تفقد الأمل مهما حصل .... و أتخذه مصدرا لاشعال مصباحك المنطفئ
مواطن الجمال في الحياة تحتاج إلى وقفة واثقة و مبادرة منا لإستكشافها وتعزيزها
كل واحد منا يمتلك جوهره الداخلي ... منهم من أدركه و منهم من لم يدركه بعد ،
فلنسعى جاهدين لايقاظ المارد بداخلنا و نبدأ مسيرتنا في درب التغيير ... فالتغيير الايجابي يزيدنا وعيا و سلام نفسي ...