يستضيف ملعب ماراكانا العريق بمدينة ريو دي جانيرو قمة أوروبية خالصة بين فرنسا وجارتها ألمانيا في دور الثمانية من بطولة كأس العالم في البرازيل، دون ملامح واضحة بشأن المرشح للفوز، حيث تبدو الكفتان متساويتان.
ويشهد تاريخ المواجهات المونديالية بين الجانبين على تفوق الألمان في مواجهتين مقابل مواجهة واحدة للفرنسيين.
حقق "الديوك" فوزهم الوحيد في نسخة 1958 بالسويد التي توجت بها البرازيل، حيث انتزعوا المركز الثالث بفوز ساحق على "الماكينات" بنتيجة 6-3.
تكرر اللقاء في قبل نهائي مونديال 1982 بإسبانيا، وبعد التعادل 3-3 حسم المانشافت بطاقة الصعود للمباراة الختامية بالفوز بركلات الترجيح 5-4 ، لكنه خسر اللقب امام إيطاليا.
وفي قبل نهائي المونديال التالي في المكسيك 1986 تجدد فوز الألمان 2-0 ، لكنهم خسروا في النهائي للمرة الثانية تواليا، ولكن امام الأرجنتين.
وخاض المنتخبان العديد من المباريات الودية، آخرها مطلع العام الماضي، وفازت ألمانيا 2-1 بهدفي توماس مولر وسامي خضيرة، مقابل هدف للفرنسي ماثيو فالبوينا.
مشوار ألمانيا في مونديال البرازيل كان ناجحا في النتائج، متذبذبا في الأداء، فقد تصدرت مجموعتها بسبع نقاط، حيث كانت الانطلاقة غاية في الروعة، واعتبرت رسالة تحذير لجميع المنافسين في البطولة باكتساح البرتغال 4-0.
ثم تعادل فريق المدرب يواخيم لوف بشق الأنفس امام غانا 2-2 ، واخيرا حقق فوزا بأقل مجهود على الولايات المتحدة 1-0 وضمن كلاهما التأهل لدور الـ16.
في دور الستة عشر ذاق الألمان الأمرين امام الجزائر، رغم أن الترشيحات كانت تنصب لمصلحة المانشافت لتحقيق نتيجة كبيرة، الا أن ممثل العرب الوحيد فرض عليه التعادل السلبي واللجوء الى شوطين إضافيين، وفيهما نجح المنتخب الأوروبي في الفوز بنتيجة 2-1 والعبور لدور الثمانية.