لم تمر دموع مدافع وقائد منتخب البرازيل تياجو سيلفا في مباراة منتخب بلاده أمام منتخب تشيلي في دور الـ 16 من كأس العالم مرور الكرام على المدرب البرازيلي لويس فيليبي سكولاري، الذي استدعى إختصاصياً نفسياً لدراسة ما مرَّ به سيلفا .
وكان تياجو سيلفا في مباراة منتخب بلاده أمام تشيلي رفض المهمة الموكلة إليه بتسديد ضربة جزاء منتخبه الأخيرة، قبل أن يذرف الدموع في حالةٍ أثارت اتنباه سكولاري واستدعت منه الاستنجاد بطبيب النفسي " ريجينا برانداو ".
ريجينا براندو الذي كان قد عمل سابقاً على فترات متقطعة منذ عام 1993 مع لويس فيليبي سكولاري وصل لمعسكر المنتخب البرازيلي في المونديال، وبعد دراسته لحالة تياجو سيلفا أكدَّ أن دموع سيلفا لم تكن إشارةً لضعف اللاعب بل هو خيار اللاعب للتعبير عن العاطفة في وقتٍ لم يتمكن فيه من كبت مشاعره .
ويستخدم ريجينا براندو التنويم المغناطيسي في علاجه ودراسته للحالات النفسية التي تُوكل إليه، وكان في وقتٍ سابق قد درس حالة فقدان الثقة بالنفس التي تملكَّت ريفالدو في كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، وقام حينها بعمل مذهل مع اللاعب أدى لإستعادته ثقته بنفسه .
ووفقاً لدراسة شاملة أجراها براندو في معكسر البرازيل وجد أن لاعبي البرازيل تتملكهم ثقة كبيرة بزميلهم نيمار دا سيلفا لقيادة المنتخب ، ووفق ما يقوله براندو فإنَّ صاحب الرقم 10 بنظر بقية زملائه هو اللاعب الذي بإمكانه أن يعتمدوا عليه، رغم ما قيل مؤخراً حول إنهاك اللاعب أو إصابة خفيفة تعرض لها .
ويُسهب براندو في حديثه بالتأكيد على أنَّ ما قام به نيمار قبل مباراة تشيلي من الإسترخاء بحمام السباحة وقبل ذلك التحفيز الكهربائي، يؤكد أنَّه أيضاً يحمل على عاتقه مهمة قيادة المنتخب ، هو تجاوز مرحلة كونه فقط لاعباً بعمر 22 سنة لمرحلة اللاعب الناضج الذي يحمل مهام كبيرة على عاتقه .
هذا وبدت علامات الإرتياح والسعادة على وجوه لاعبي المنتخب البرازيلي ، وعلى رأسهم تياجو سيلفا في تدريبات اليوم كما يظهر في الصورة المُرفقة مع الخبر .