نظم العشرات من سائقي «التاكسي الأبيض»، وقفة احتجاجية، اليوم السبت، أمام البوابة رقم (4) لقصر «الاتحادية» الرئاسي، احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود ، وحاولت شرطة المرور تهديد السائقين بتحرير مخالفات لهم لكنها فشلت في فض المسيرة ، وتم فض المظاهرة بالقوة بعد نحو ساعة من بدايتها .
وقرب انتهاء الوقفة أصدر الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة الانقلابي قراراً بتحديد تعريفة التاكسي الابيض بعد زيادة أسعار الوقود التي اعلن عنها بالأمس تضمن التعديل رفع بداية العداد لتصبح 3 جنيهات بدلاً من 2.5 جنيه شاملاً اول كيلو متر من الرحلة بالإضافة الي (1.40) جنيه و40 قرش لكل كيلو متر بعد ذلك بدلاً من (1.25) جنيه و25 قرش
من جهتها انتقدت رابطة التاكسي الأبيض، قرار الحكومة الذي صدر أمس بزيادة أسعار الوقود، مؤكدين أن هذا القرار سيشعل فتيل الغضب لدى جميع طوائف الشعب وأبدت تحفظها علي قرار محافظ القاهرة مؤكدين أن تلك التعريفة ستضاعف السخط الشعبي علي الحكومة وستخلق خلافات واسعة بين السائقين والركاب .
قال محمود عبد الحميد، منسق رابطة التاكسي الأبيض: إن هذا القرار سيؤثر عليهم بشكل كبير، قائلا" أنا بستهلك بنزين 80 بـ45 جنيها، الآن أصبح 90 جنيها، وإحنا مش هنعرف نشتغل، والحكومة معندهاش بديل وبتغلي على المواطن الغلبان"، مضيفًا أنه كان من الأولى قبل أن تتخذ الحكومة مثل هذا القرار، أن تقلل أسعار السلع أو تزود الدخل للمواطن، حتى يستطيع سد الفرق في هذه الزيادة، ولكنها لم تفعل ذلك.
تابع منسق رابطة التاكسي الأبيض، "الأزمة الآن ستكون أشد من عهد مرسي لأنها لم تعد أزمة زحام وطوابير، ولكنها أصبحت أننى لا أمتلك ما يمكنني من شراء البنزين، ويصبح الصراع مع الحكومة لأنى مش عارف أعيش".
وأشار عبد الحميد، إلى أن الشعب لا يملك حلا غير تنظيم الاحتجاجات وإعلان الرفض لهذا القرار الذي يقضي على أي أمل لدى الشعب بتحسن أحوال البلاد، بعد انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلًا: "الحكومة معندهاش بديل ولا رؤية وتنظر من جهة واحدة فقط"، لافتًا إلى أن فتح العداد المتواجد بكل السيارات تم تحديد قيمته منذ عام 2009 بـ 2 جنيه ونصف، ولم يزد منذ ذلك الحين، مشيرًا إلى أنه من المفترض أن يزيد كل عام بمعدل ربع جنيه للسنة، وذلك ليواكب الزيادة في جميع السلع والمنتجات.
وأوضح أن الرابطة ستعقد اجتماعًا مساء اليوم، لاتخاذ قرار حول هذا الأمر، وإعلان رفضهم للاجتماع الذي تم مع إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، مؤكدًا أنهم لا يعلمون من هم الذين مثلوا سائقي التاكسي، وأنهم نظموا عددا من الوقفات للمطالبة لمقابلته ولكنه ما لم يحدث.
ومن ناحية أخرى قطع سائقو التاكسي شارع التحرير من ناحية كوبر الجلاء، اعتراضاً على رفع أسعار الوقود وارتفاع سعر تعريفة التاكسي.