لا ترى المانيا ما يزعج في فشل منتخبات اوروبا في نيل لقب كأس العالم لكرة القدم في ست محاولات سابقة على أرض أمريكا اللاتينية بينما تستعد لمواجهة البرازيل البلد المضيف في قبل نهائي البطولة الكبرى غدا الثلاثاء مثلما يقول مدربها المساعد هانزي فليك.
وتثق المانيا صاحبة الألقاب الثلاثة في كأس العالم بأن عامين من الأبحاث الجامعية الدقيقة بالإضافة لأعمال الكشافة والاستعدادات الخاصة التفوق على مضيفتها صاحبة الألقاب الخمسة.
وقال فليك للصحفيين حين سئل عما تخطط له ألمانيا لإنهاء هيمنة أمريكا الجنوبية حين تخوض كأس العالم على أرضها "نحن جاهزون تماما ونتطلع لمواجهة البرازيل."
وأضاف "لقد عملنا في هذا المشروع لعامين وبنينا نظامنا كله حول ذلك."
ولم تخسر المانيا أي مباراة في البرازيل لكنها حتى الآن لم تواجه أيا من فرق أمريكا اللاتينية وتحققت انتصاراتها الأربعة على البرتغال والولايات المتحدة والجزائر وفرنسا وفي الطريق تعادلت مع غانا.
وخسرت فرق اوروبية كبرى أخرى بينها اسبانيا وإيطاليا وانجلترا وودعت النهائيات على يد منتخبات من أمريكا اللاتينية.
وقال فليك إنه من أجل الاستعداد للعب ضد منتخبات أمريكا الجنوبية استفادت المانيا من قاعدة بيانات عملاقة شكلها فريق يضم 50 طالبا بجامعة كولونيا الرياضية على مدار العامين الماضيين.
واستخدمت المعلومات التي أضيفت إليها تقارير كشافة في عمل تحليلات مفصلة للبرازيل ولاعبيها.
وقال فليك في معسكر المنتتخب الألماني على ساحل المحيط الأطلسي في شمال شرق البرازيل "طلاب العلوم الرياضية في كولونيا درسوا بتفصيل دقيق الفريق المنافس ووضعوا كل لعبة قاموا بها وكل مقال صحفي عنه وكل شيء يتعلق بهم تحت الفحص وأتاحوا لنا كل هذه البيانات."
وأضاف "لدينا قاعدة بيانات هائلة للاستفادة منها وبالتعاون مع الكشافة العاملين معنا تمكنا من النظر عن قرب لمنافسنا ووضع خططنا للمباراة. إنه مشروع عملنا عليه بكثافة للعامين الماضيين."
كما قال فليك إن أحد الأشياء المصرح له بكشفها هو قيام كل من الفرق الكبرى بتغيير طرق لعبه بشكل مستمر لكنه لم يقدم تفاصيل أخرى.
وربما تكون للمعلومات أهمية إضافية بالنظر لأن المانيا لم تنل أيا من ألقابها العالمية الثلاثة على أرض أمريكا اللايتنية إذ توجت في 1954 بسويسرا وفي 1974 على أرضها في المانيا الغربية وفي 1990 بإيطاليا.