اكتشفت مساء أمس الثلاثاء بولاية ميلة 6 بؤر مؤكدة لإصابة أبقار بالحمى القلاعية بعد ظهور نتائج تحاليل أجريت بالمخبر الجهوي بالخروب (قسنطينة) حسب ما صرح به اليوم الأربعاء مدير المصالح الفلاحية رابح فرداس. وتقع 5 من هذه البؤر ببلدية عين ملوك (جنوب ميلة) و بالتحديد بتجمعات ذراع الطبال و عين رزوان إلى جانب بؤرة سادسة ببلدية بوحاتم (غرب ميلة) حسب ما أفاد به ل"وأج" نفس المسؤول. وبالمقابل توجد 7 بؤر أخرى مشتبه في حالات إصابة أبقار بها على عبر 4 بلديات أخرى هي تاجنانت و ميلة و فرجيوة و شلغوم العيد. وتقع ولاية ميلة كما هو معروف بجوار منطقة بئر العرش بولاية سطيف التي شهدت بروز أولى حالات الإصابة على المستوى الوطني خلال شهر يوليو الأخير. وحسب مدير المصالح الفلاحية فإن جزارين من الولاية استقدموا أبقارا من سطيف "غير مبالين بالتحذيرات التي أطلقتها الجهات البيطرية و الفلاحية خلال الأسابيع الأخيرة بشأن الوقاية من هذا الداء الخطير". وأكد فرداس بالمناسبة تطبيق جملة من الإجراءات و التدابير العاجلة وفي مقدمتها اتخاذ قرار بذبح الحالات المصابة و منع نقل الماشية عبر الطرق و كذا عزل بؤر المرض مذكرا بما حققته حملة تلقيح الأبقار بالولاية خلال الأسابيع الماضية و التي طالت لحد الآن 50 ألف رأس من الأبقار من أصل 99 ألف رأس تشكل ثروة الولاية. ومن جهته ترأس الأمين العام للولاية صباح اليوم الأربعاء جلسة عمل لمجلس الولاية خصص حيزا منها لموضوع تشديد المراقبة و تطبيق إجراءات الحد من انتشار المرض عبر الولاية. واستمع المجلس في هذا السياق لتقرير المصالح البيطرية التابعة لمديرية المصالح الفلاحية حيث ألح الأمين العام للولاية السيد قيدوم قيدومي على ضرورة تضافر كل الجهود المحلية من خلال تفعيل دور مكاتب الصحة العمومية بالبلديات و تطبيق الإجراءات العملية في الميدان وتحسيس المربين والمواطنين بخطورة هذا المرض الفيروسي على الاقتصاد الوطني.
