السوائل هي الأهم خلال الحمل!
أكدت خبيرة التغذية الألمانية ماريا فلوتكوتر على أهمية أنّ تمد المرأة جسمها بكمية كافية من السوائل خلال فترة الحمل، إلى جانب التغذية المتوازنة.
وأوضحت مديرة شبكة “الصحة سبيلك للحياة” في مدينة بون: “من الأفضل أن تتناول المرأة كوباً كبيراً من الماء مع كل وجبة وبين الوجبات أيضاً”.
وأكدت الخبيرة الألمانية على ضرورة شرب ماء الصنبور أو المياه المعدنية لإطفاء الظمأ، تماماً مثل المشروبات الخالية من السعرات الحرارية مثل شاي الأعشاب وشاي الفواكه والعصائر المخففة للغاية، بينما تعد المشروبات المحلاة بالسكر غير مناسبة.
وبالإضافة إلى ذلك، أوصت فلوتكوتر الحامل بالإكثار من السوائل في ظل ارتفاع درجات الحرارة أو أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية.
الرضاعة الطبيعية درع وقاية من الحساسية
أكّدت خبيرة التغذية الألمانية ماريا فلوتكوتر أنّ الرضاعة الطبيعية درع وقاية من الحساسية بالنسبة إلى الرضع، موضحةً: “الأطفال المعرضون لخطر الحساسية، أي الأطفال الذين يعاني آباؤهم أو إخوتهم من الحساسية أو كانوا يعانون منها، ينبغي إرضاعهم طبيعياً حتى الشهر الخامس على أقل تقدير”.
وأرجعت رئيسة شبكة “الصحة سبيلك إلى الحياة” في مدينة بون الألمانية، أهمية الرضاعة الطبيعية إلى أنّ حليب الأم يعد أفضل غذاء للرضيع؛ فهو يحتوي على كل العناصر الغذائية المهمة للطفل، كما يعمل على تقوية جهاز مناعته.
وشددت على أهمية مواصلة الرضاعة الطبيعية، حتى بعد البدء في تقديم أولى الوجبات الصلبة للطفل بين الشهرين الخامس والسابع. ويعمل ذلك على تسهيل عملية الانتقال من الرضاعة إلى تناول الطعام الصلب من ناحية، ويحمي الطفل من الحساسية من ناحية أخرى.
وأضافت فلوتكوتر أنّ الأم ليست مضطرة لتأخير موعد بدء تقديم أولى الوجبات الصلبة للطفل المُعرض لخطر الإصابة بالحساسية، مشيرةً إلى أنّ الموعد المناسب لذلك يتحدد وفقاً لدرجة نمو الطفل.
كيف تطورين حاسَّة اللمس لدى طفلك منذ الولادة؟
تعدُّ حاسة اللمس من أولى الحواس التي يشعر بها المواليد، ولهذه الحاسَّة أهميَّة كبيرة في تعرُّف الطفل على جسمه وتفاصيله منذ البداية، ومن ثمَّ تعرفه على المحيط من حوله ككل، فكيف يمكن أن تساهم الأم في تطوير حاسَّة اللمس لدى طفلها منذ ولادته؟
«سيدتي نت» التقت اختصاصيَّة طب الأطفال، الدكتورة زهرة سميح؛ لتطلعك كيف تطورين حاسَّة اللمس لدى مولودك، وأهم الأساليب التي تعينك في ذلك.
أوضحت الدكتورة سميح أنَّ البشرة هي الحاسَّة الأكبر مساحة في جسم الإنسان، وكل سنتيمتر مربع من بشرة المولود يحتوي على 6 ملايين خليَّة. وحاسَّة اللمس هي حاسَّة لم يكن المولود يدركها عندما كان جنيناً في رحم الأم، لكنَّه منذ لحظة الولادة يبدأ بالتعرُّف على العالم من حوله باللمس، ويشعر بأحاسيس أُمِّه وكل من يلمسه أو يداعبه عن طريق اللمس كالمداعبات والحمل والاحتضان والإمساك به والدغدغة.
أساليب وطرق تطوير حاسَّة اللمس لدى الأطفال
-لابد من الحفاظ على بشرة الطفل في جسمه كله، والحرص على نظافتها دائماً؛ حتى يتسنى له إدراك اللمس والتعرُّف على معاني اللمسات بسهولة، ولأنَّ المواليد الجدد قد يعبرون عن مشاعرهم، واحتياجاتهم عن طريق اللمس.
- الاحتضان هو أهم طريقة ليشعر الطفل بالإحساس في كامل جسمه، فاحرصي على احتضانه دائماً، ولا تقتصري في ذلك على وقت النوم.
- التدليك للأطفال مهم في تطور الإحساس لديهم، ومن خلال التدليك سوف تكتشفين المناطق التي تؤلمه أو تدغدغه؛ حتى تكون لمساتك لطيفة في تلك المناطق، هذا بالإضافة إلى أهميَّة التدليك للطفل.
- مداعبة الطفل بلمسات خفيفة على جسده كالربت والضغط الخفيف على مختلف الجسد يساهم في تحفيز الإحساس بتلك المناطق. ويمكن للأب أن يقوم بهذه المهمة وهي طريقة رائعة للتقارب بينهما، وليتعرَّف الطفل على والده من خلال اللمس، ويشعر بفرق الملمس بين أمه وأبيه.
- أثناء تبديل ملابس الطفل هي فترة جيدة ليتلقى الطفل ويشعر بالأحاسيس تجاهك، اقتربي منه وداعبي أنفه، واجعليه يلمس وجهك أو شعرك؛ ليتعرَّف عليك أكثر.
- طرق الجدات القديمة في مداعبة الأطفال عن طريق دغدغة أرجلهم وكفوف أياديهم بعدة أشكال، هي طريقة جيدة؛ لتطوير الإحساس في الأطراف.
- من المهم أن يتعرَّف الطفل على أنواع الأسطح المختلفة، ولتنمية ذلك عليك أن تجعليه يلمس بكفيه أنواعاً متعدِّدة من الأقمشة، ولتحقيق ذلك بسهولة ممكن أن تجعليه يلمس بطانيته أو دميته، وكذلك ملابسه، ساعديه في تحريك يده على تلك الأسطح، وتحدثي له عن ذلك كأن تقولي إنَّ البطانيَّة ناعمة وملساء، وكذلك قدماه، اجعليه يدهس على السجاد والأرضيات، واتركي له المجال أثناء الخروج من المنزل بأن يمشي حافياً على الرمل ومياه البحر.
- أهم نقطة في تطوير اللمس عند الأطفال هي أن يستطيع التفريق بين السخونة والبرودة، ولا خوف أن تجعليه يلمس فنجان الشاي قليلاً؛ حتى يتعرَّف على خطورة ذلك، ويفهم كلمة حار وساخن.