الخطورة في الهجمات المرتدة و الإلتزام و القوة البدنية ، أمورٌ ليست بغريبة على دورتموند لكن كل من شاهد مباراة اليوم لابد وأن يكون قد لاحظ شيء جديداً على دورتموند ! ماهو ؟
إنه الضغط الهجومي الذي مارسه الفريق إنطلاقاً من خط وسطه المكون من مخيتاريان و كيهل هوفمان اللذين قدما معاً مباراة أكثر من رائعة ، فبدل ان يدخل في حرب الاستحواذ و احتكار الكرة مع خصم يجيد ذلك برقفة مدرب كـ"جوارديولا" ، ركز "يورجين كلوب" على منح تشكيلته عمقاً أكبر على مستوى خط الوسط و الارتكاز الدفاعي . ففي غياب كل من : (غوندوغان، وكوبا، ونوري شاهين، وماركو رويس، والقائد هوميلز) وجد كلوب توليفته الخاصة بين هذين اللاعبين.
وعليه شاهدنا دورتموند يمارس ضغطاً عالياً على بايرن طول الشوط الأول ، ضغط ذو فاعلية و يشكل خطراً مباشراً داخل منطقة العمليات ، وإذا ما أردنا اختيار نجم لهذه المباراة فإنه بطبيعة الحال لن يكون موضعاً لأي خلاف .
الأرميني مخيتاريان شكل علامة فارقة في هجوم الدورتموند في مباراة اللّيلة ، و استطاع بفضل تمرياته الحاسمة و رُؤيته الجيدة للملعب خلق هالة خلف هجوم فتاك يتزعمه النجم الجديد للنادي أوباما يانغ . أمرٌ جعله في مواجهة مباشرة مع الحارس المتألق مانويل نوير لأكثر من مرة ، و تجسد في تسجيله الهدف الأول من تسديدة مركزة . ولذلك لو كان هنالك متسع لرجل رائع أخر لكان هو مانويل نوير الذي أنقذ فريقه بلا شك من خسارة قاسية، كانت لتكون بنتيجة أكبر هدفين لولى براعته في الذود عن شباك البايرن .