الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على
سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين, اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت
العليم الحكيم, اللهم علمنا ما ينفعنا, وانفعنا بما علمتنا, وزدنا علماً,
وأرنا الحق حقاً, وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً, وارزقنا اجتنابه,
واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وأدخلنا برحمتك في عبادك
الصالحين .
إليكم ما كشفه العلماء حديثاً في الدماغ :
أيها الأخوة المؤمنون, اكتشف العلماء أن في
دماغ الإنسان مادةً مخدرة، إذا بلغ الألم حداً لا يطاق، أفرز الدماغ نفسه
هذه المادة، فعطلت الإحساس بالألم، وهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى .
اكتشفوا أيضاً؛ أن هناك بواباتٍ على مجرى
الجهاز العصبي تمنع ورود الألم إلى الدماغ، هذه البوابات تتحكم فيها
العوامل النفسية, فلو أن إنساناً كان يسعى في مرضات الله، وهو سعيدٌ بهذا
السعي، إن الإحساس بالألم لن يصل إلى الدماغ .
هناك حالاتٌ كثيرة وردت في التاريخ، كيف أن
صحابياً تقطع يده اليمنى، فيمسك الراية باليسرى، تقطع اليسرى فيمسكها
بعضديه، أين الألم؟ .
هذا ما كشفه العلماء حديثاً، أن على طريق
الآلام, على طريق السيالة العصبية التي هي من النهايات العصبية إلى النخاع
الشوكي، إلى الجسم تحت السرير البصري, إلى قشرة الدماغ، هذا طريق الآلام،
هناك بواباتٌ على مداخل هذه الطرق، أحياناً تغلق، فتمنع إيصال الألم إلى
الدماغ، وهذه البوابات تتحكم فيها العوامل النفسية، يعني الثقة بالله
سبحانه وتعالى، الثقة بالفوز، قد يعطل الإحساس بالألم، وفوق هذا وذاك، إن
كان الألم لا يطاق، أفرز الدماغ مادةً مخدرةً تعطل الإحساس بالألم .
صورة توضح طريق حس الألم و حس الحرارة ( ما يهمنا هو طريق حس الألم)
أيها الأخوة المؤمنون, يقول تعالى:
﴿ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾