25)
قال الامام القرطبي رحمه الله: ينبغي لحامل القرآن
ان يكون لله حامدا .. ولنعمه شاكرا .. وله ذاكرا .. وعليه متوكلا .. وبه مستعينا .. وإليه راغبا ..
وبه معتصما .. وللموت ذاكرا .. وله مستعدا ..
26)
من جميل ما قاله الشيخ جعفر شيخ إدريس -حفظه الله ووفقه وسدده- :
كنت أيام الدراسة الجامعية منغمسا في مذاكرة موضوعات في الفلسفة الغربية، فشعرت بعد طول صحبة لها بشيء من الضيق فتركتها وتناولت المصحف وبدأت أقرأ، فشعرت كأن رأسي كان مضغوطا ضيقا، وأنني حين بدأت أقرأ القرآن بدأ عالمي يتسع؛ كلام عن رب العالمين، عن الإيمان، عن العلاقات الإنسانية.
27)
من جميل ما قاله الشيخ جعفر شيخ إدريس -حفظه الله ووفقه وسدده- :
كنت أيام الدراسة الجامعية منغمسا في مذاكرة موضوعات في الفلسفة الغربية، فشعرت بعد طول صحبة لها بشيء من الضيق فتركتها وتناولت المصحف وبدأت أقرأ، فشعرت كأن رأسي كان مضغوطا ضيقا، وأنني حين بدأت أقرأ القرآن بدأ عالمي يتسع؛ كلام عن رب العالمين، عن الإيمان، عن العلاقات الإنسانية.
28)
قال عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما - :
عليـكم بالقـرآن فتعلـموه وعلـموه أبنـائـكم,
فإنّـكم عنه تسـألون وبـه تـجزون, وكفــى بـه واعـظــاً لـمن عقــل .
الطحـاوي / مشكل الآثـار
29)
قال الحسن البصري ..
"تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء : في الصلاة وفي الذكر وقراءة القرآن،
فإن وجدتم وإلا فاعلموا أن الباب مغلق"
30)
" البكاء عند قراءة القرآن صفة العارفين وشعار عبادالله الصالحين
والطريق في تحصيله أن يتأمل مايقرأه من التهديد والوعيد
والعهود ثم يفكر في تقصيره فيها ، فإن لم يحضره حزن وبكاء
فليبك على فقد ذلك ؛ فإنه من المصائب . "
[ النووي ]
31)
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( كنا نحفظ العشر آيات فلا ننتقل إلى ما بعدها حتى نعمل بهن )
وروي عنه أنه حفظ سورة البقرة في تسع سنين وذلك ليس للانشغال عن الحفظ أو رداءة الفهم ولكن بسبب التدقيق والتطبيق !
32)
عن الفضيل بن عياض رحمه الله انه قال:
حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي ان يلهو مع من يلهو، ولا يسهو مع من يسهو،
ولا يلغو مع من يلغو تعظيما لحق القرآن.
33)
عن الحسن البصري رحمه الله انه قال:
إن من كانوا قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم، فكانوا يتدبرونها بالليل، وينفذونها في النهار.
34)
قال يحيى بن الجلاء: سمعت أحمد بن حنبل يقول:
عزيز عليَّ أن تذيب الدنيا أكباد رجال وعت صدورهم القرآن !
عن: الآداب الشرعية لابن مفلح 2/24
35)
وهذه سنة الله تبارك وتعالى فيمن يقرأ القرآن مجوّداً مصححاً كما أُنزل، تلتذ الأسماع بتلاوته وتخشع القلوب عند قراءته حتى يكاد أن يسلب العقول ويأخذ بالألباب؛ سر من أسرار الله تعالى يودعه من يشاء من خلقه، ولقد أدركنا من شيوخنا من لم يكن له حسن صوت ولا معرفة بالألحان إلا أنه كان جيّد الأداء قيما باللفظ، فكان إذا قرأ أطرب المسامع وأخذ من القلوب بالمجامع وكان الخلق يزدحمون عليه.. من الخواص والعوام، يشترك في ذلك من يعرف العربي ومن لا يعرفه...
ابن الجزري في "النشر في القراءات العشر" ج1 ص212
36)
عن محمد بن كعب القرظي قال
لأن أقرأ في ليلتي حتى أصبح بإذا زلزلت والقارعة
لا أزيد عليهما وأتردد فيهما وأتفكر
أحب إلي من أن أهذ القرآن ليلتي هذا أو قال أنثره نثرا .
37)
قيل لسعيد بن وردان: ما غاية شهوتك من الدنيا ؟
فبكى، ثم قال: أشتهي أن ينفرج لي عن صدري، فأنظر إلى قلبي؛ ماذا صنع القرآن فيه، وماذا نكأ ؟
38)
وقال ابن القيم رحمه الله
في مدارج السالكين : (تدبر القرآن هو تحديق ناظر القلب إلى معانيه وجمع الفكر على تدبره وتعلقه
وهو المقصود بإنزاله لا مجرد تلاوته بلا فهم ولا تدبر)
39)
القرآن نزل ليطبقه البشر، لا ليدهشهم فقط !
محمد الصوياني في "السيرة النبوية" المجلد 2 ، الجزء 3 ، ص326
40)
ونصيحتي لجميع المسلمين - رجالاً ونساءً ، جناً وإنساً ، عرباً وعجماً ، علماء ومتعلمين - نصيحتي للجميع : أن يعتنوا بالقرآن الكريم ، وأن يكثروا من تلاوته بالتدبر والتعقل ، بالليل والنهار ، ولا سيما في الأوقات المناسبة التي فيها القلوب حاضرة للتدبر والتعقل .
[ ابن باز ]