دعا رئيس الحزب الاشتراكي جان كريستوف كمباديليس إلى إدانة قضائية لمجلة "مينوت" الأسبوعية اليمينية المتطرفة التي هاجمت وزيرة التربية الجديدة نجاة فالو- بلقاسم بسبب أصولها المغربية.
وبعنوان "مغربية مسلمة في التربية الوطنية، استفزاز فالو- بلقاسم" خصصت الأسبوعية صفحتها الأولى للوزيرة الفرنسية، التي تبلغ من العمر 36 عاما، والتي تقول عنها إنها "نموذج ناجح للاندماج مع معايير الجمهورية".
وقال جان كريستوف كبماديليس إن"الصفحة الأولى لمينوت تشكل تحريضا على الكراهية، ويجب إدانتها قضائيا"
من جهتها وصفت الرابطة الدولية ضد العنصرية ومعاداة السامية (ليكرا) ما نشرته الأسبوعية بأنها خطوة "مخزية"، ودعت إلى "عدم التسامح مع زارعي الكراهية".
ولدى خروجها من مجلس الوزراء الأسبوعي ردت نجاة فالو- بلقاسم على سؤال الصحافيين حول ما نشرته الأسبوعية بالاستشهاد بما قاله الفكاهي الفرنسي الراحل بيار ديبروج.
وقالت "لا اعلم إذا كنتم تعرفون عبارة ديبروج التي يقول فيها إن قراءة مجلة مينوت يكلف ارخص بكثير من شراء كتب الفيلسوف جان بول سارتر، لأنه بسعر الصحيفة يمكنك أن تشتري في الوقت نفسه "الغثيان" و"الأيدي الوسخة". في إشارة منها إلى كتابين من كتب هذا الفيلسوف الفرنسي الشهير.
وقد تعرضت نجاة فالو- بلقاسم، التي كانت وزيرة مكلفة بحقوق النساء في الحكومة السابقة، إلى هجمات اليمين المتطرف وقسم من اليمين الذي اتهمها بترويج "نظرية الجنس" بالتركيز على دور المجتمع في السلوكيات الجنسية.
نذكر أنه تم استدعاء مسؤولي المجلة للمثول أملم القضاء في 24 أيلول/ سبتمبر الجاري بعد أن قارنت في عام 2013 وزيرة العدل كريستيان توبيرا ب"قردة" لأنها سوداء متحدرة من منطقة غويان الفرنسية.