قال المدرب الجزائري مراد الوردي إنه من السابق لأوانه الحديث عن تأثير المدرب الفرنسي كريستيان جوركوف على المنتخب الجزائري في مباراته أمام إثيوبيا.
وتغلب الخضر، اليوم، على مضيفه الإثيوبي 2/1 في أولى مباريات التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أفريقيا التي ستحتضنها المغرب مطلع العام المقبل.
وهذه المباراة الأولى التي يقودها المدرب الفرنسي مع المنتخب الجزائري الذي عين على رأسه، الشهر الماضي، خلفاً للبوسني وحيد خاليلوزيتش. كما أنها المباراة الأولى التي يخوضها هذا المدرب مع منتخب وطني، إذ لم يسبق له العمل سوى مع الأندية دون المنتخبات.
وأوضح الوردي، في تصريح إذاعي، أن المدرب العاقل الحكيم لا يمكنه الإقدام من خلال معسكر لا يدوم سوى أقل من أسبوع على ضرب أساسات منتخب تشكل في ثلاث سنوات من خلال إحداث تغيير جذري على تعداده قد ينتهي بنتائج سلبية.
وأضاف الوردي أن المدرب الفرنسي فهم جيدا القاعدة وكان ذكياً من خلال اعتماده على التعداد ذاته والخطة التكتيكية نفسها –تقريبا- مع تغيير طفيف في توظيف لاعبي الاسترجاع من خلال الاعتماد على لاعبين هما تايدر ولحسن بدلاً من ثلاثة لاعبين كما كان يفعل خاليلوزيتش في أغلب الأوقات.
وأوضح أن جوركوف كان ذكياً في الحفاظ على ذات التعداد مع إعادة لاعبين همشا في عهد سلفه هما بلفوضيل وبودبوز، وتمكن من رسم استراتيجية تمنح المهاجمين ولاعبي الوسط، كبراهيمي وفيجولي، بعض الحرية لاستغلال مهاراتهم وموهبتهم.
وأشار الوردي إلى أنه رغم الفوز الثمين فإن بصمة جوركوف تتطلب وقتاً أطول لتظهر للعيان لأنه من غير المعقول الحديث عن بصمة الرجل وهو لم يشرف على اللاعبين سوى أياماً معدودات، لكن الأهم هو تحقيق فوز في أول مباراة في التصفيات لأنه إنجاز مهم جداً من الناحية النفسية لفريق بات ينظر إليه على أنه منتخب مونديالي ومطلوب الفوز عليه مهما كان الحال على حد تعبيره.