ا الفرق بين المشكلة و الاشكالية
المقدمــــــــــة:
إذا كانت المشكلـــــــــة هي الأمر الصعب والملتبس بحيث نستطيع أن نجد لها حلا وكانت الإشكالية هي القضيــــــة التي تثير نتائجها الشكوك بحيث أنها تقبل الإثبات أو النفي أو الأمرين معاً.ففيما تكمن مواطن الإختلاف و التشابه وعلى أي أســاس تحدد طبيعة العلاقة بينهما ؟.
محاولة حل المشكل:
مواطن الإختلاف:تتحد مواطن الإختلاف بين المشكلة والإشكالية على أســـاس القلق النفســـــي الذي تثيره كل منهما في نفسية الفرد بحيث إذا كـــــان التوتر يثير الدهشة كانت القضية المطروحــــــــة مشكلة أما إذا كان إحراجـــــــا كانت القضية المطروحة إشكالية ,كما أن الإشكالية أوسع من المشكلــة بحيث نجد أن الإجابة في المشكلة محصورة بينما القضايا التي تطرحها الإشكالية هي قضيا عميقة عالقة فـي الفكر الإنساني تعكس البحث الدائم للإنسان من أجل أن يتكيف مع الوسط الطبيعـي إضافة إلى ذلك أن المشكلة طابعها جزئي بحيث أن الأسئلة التي تتناولها أسئلـــــــة جزئية بينما الإشكالية طابعها شامـــــــــــــل وعام يتناول القضايا الكبــــــــــــرى .
مواطن التشابه:كل من المشكلة والإشكالية يمثلان السعي الدائم للإنسان فـــــــي البحث عن الحقيقة وإدراك المعارف ,أن كلاهمـــا يطرح بطريقة إستفهامية تنتظر الإجابة بحيث تكون هذه الأخيرة مدعمة بحجـج وبراهين من أجل التأكيد أو النفي, أن كلاههما قضايا تطرح طرحا فلسفيا بحيث تعكس القلق الإنسانــي من أجل بلوغ الــــــــــــــــحــــــــــــــــقيقــــــــــــ ـــــــــــــــــة.
طبيعة العلاقـــــــة بينهما:
تحدد طبيعة العلاقة بين المشكلة والإشكالية على أساس العلاقة بين الكـــل وأجزائه وبين الجزء والكــــل لذلك فالعلاقة بينهما تتمثل فيما يلــــــي :أن المشكلة جزء من الإشكالية حيث أن الإشكالية مجموعـة من المشكلات الجزئية وبالتالي فإذا إستطعنا أن نحدد موضوع الإشكالية عرفنا المشكلات التي تتبعـــــــتها.
الخاتمـــــــــــــــــــــــــــة:
رغم الإختلاف والتشابه القائم بين المشكلة والإشكالية إلا أنهما يعكسان وعـــــــــي الإنسان بالعالم الخارجــــــــي وبالتالي كلما طــــــــــــــــرح سؤال زادت معرفتنا