ذهبَ يطلبُ شربة ماء، فانتهى به الأمر بالزواج
ردّت سناء
طرقتُ على البابِ
ردّت سناءْ
بِرَدٍ جميلٍ
وصوت الغناء
سألتُ عن الماءِ
فيهِ شفاء
وأوجاعيْ زادت
من بعد اللقاء
فقامةْ جميلة
وحُسنُ الإماء
وشعرٌ طويلٌ
يثيرُ العَناء
وحوراءُ تنظرْ
بعينِِ السماء
فجفّ ليَ الحلقْ
كلامي هَباء
سألتُ عن الأبِ
أبغي الهَناء
بقربِ حبيبٍ
وبُعدَ الجفاءْ
فقالت تَمَهّل
لتأكلْ غذاءْ
مع الإخوةْ يأتونَ
بعدَ الصفاء
فمنّيتُ نفسيْ
بحسنِ اللقاءْ
وعصرٍ جديدٍ
يُغيظُ العِداءْ
وجاءوا ببهجةْ
وبعض الهجاء
وهذا يُسائل
وذاكَ استحاء
وجاءَ أبوها
بشرطِ الرضاء
ففي بنتيْ عيبٌ
قبولْ أو إباءْ
فهلّلا رضيتَ
بشرطِ البلاء؟
فحِرتُ أحاورُ
نفسيْ العطاء
بِرَدٍّ يَقيني
بردَ الشتاء
وحرٍّ في صيفٍ
يُعيقُ البقاء
وعُدتُ أسائلُ
شرطَ الرضاء
فقالَ بحزمٍ
عجيبَ النقاءْ
أتحفظُ بنتي
كحفظِ الهواء؟
بصدر عليلٍ
يريدُ الشفاء
تصونُ لها العيبُ
عندَ الجفاء
لتحمل عيوبك
تحت السماء
وتحنو عليها
حنو الرجاء
لتحمي لك الدار
ملئ الصفاء؟
فقلتُ قبلتُ
بكل رضاء
شروطَ كريمٍ
عظيمَ العطاء
فزغرودة صاحت
وشاعَ الهناء
فزاد احمرارٌ
لوجهِ سناءْ.
-------------------
فريد عبد الله