هذه قصيدة للشاعر الكبير سليمان بن شريم رحمه الله ينصح فيها إبنه
يا مل عينٍ في محاجـــــــيرها شوك
والقلب به عن لذة الــــــــنوم تكـــاك
لا دك في قلبي من الهم داكـــــــوك
جاوبت طربات الحمايم على الـــراك
عزي لحالك يا عزيز وأنا ابـــــــــــــوك
.كان الزمان اللي توطــــاني توطـــاك
إفهم وصاتي يا عزيز وأنا ابـــــــــــوك
.دامك صغير وغاية العــــــلم يقــــراك
تراه ما ينــفعك خالك ولا أخــــــــــوك
لا صار ما تقضي لزومك بيمــــــــــناك
وربعك ليا بان الخلل فيك عافــــــــوك
أقرب قريب ٍ لك من الناس يشــــناك
إن كثر مالك صدقواّ لك وطاعــــــــوك
وإن قل ما بيديك شانت حلايـــــــاك
لو تطلب الما عندهم كان ما أسقوك
إبعد مزارك عن وطنهم ومـــــــــرباك
وإن طاب حظك صدقوّا لك وحــــــبوك
وإن بار كلن ما يبي غير فرقـــــــــاك
وإلا إعترض لك من صروف الـنيا صوك
كلن تبرا منك ماهــــــوب ويـــــــــاك
هراجة المجلس إلى جـــــــيت وروك
منازل ٍ تطرب نظيرك بدنــــــــــــــياك
وإللا قضى منك اللوازم وخلــــــــــوك
تفرقوا وأنت إحتمل كل ما جــــــــاك
كنك سراج البيت للنور شـــــــــــبوّك
.وإلى إنقضى اللازم حدا الربع طفاك
وألا كما ليمونة الحمض مصــــــــوك
وإلا قضى منها الطعم فرغــــــــوا ذاك
واللي يجي من رفقته ريب وشكوك
إحذر عنه لياك تصدف بمـــــــــسراك
وإلا جفوك أهل الوطن وإســـتخفوك
قلّع غريسك منه وإهدم ركايـــــــــــاك
تراك لو تنجع على الربع صــــــعلوك
أحسن من اللي نلتجي به وياطـــــاك
عطهم وضيفهم إلا منهم جـــــــــوك
وإغلق ضميرك لا تعلم بقصــــــــــــياك
إن طبت ما حبوّك وإن عبت زالــــوك
تمضي حياتك ناقل ٍ داك بريــــــــــــاك
وإلى نفوك إمن الوظيفه وعافــــــوك
خفتّ موازينك وكلن تهــــــــــــــــقواك
وإصحى لخلان الرخا لو تغـــــــــالوك
إعرف ترى أطيبهم إلى إحتجت يجفاك
كنك خوي مقيط دهووك وأغــــــووك
وحقك عطاك رشاك وأقفى وخـــــلاك
وإحذر عن العلة ترى الحق مـــدروك
مثل العمل يدركك ما منه فكـــــــــــاك
وإن كان عدوانك على الضيق حدوك
فإخصم طلابتهم بعجفاك وقـــــــــداك
وإن كانهم لمشرّف الحق ماشــــوك
ناظر مطاليع الفرج قبل مـــــــــــــبداك
وإن طاوعوا شيطان الأنفس وهانوك
فإصبر على البلوى ودفنك رزايــــــــاك
زرهم تراك إلـــــــيا تونــــيت زاروك
إن ما بديت لصاحب السو يبـــــــداك
ما دامهم ما طاوعــــوا لك وعرفوك
إضرب على الكايد إلى عمست رياك
لو هذبوك إمن المصاوب وضــــدوك
ما يذبحونك قبل تدني مــــــــــناياك
وإحلم على الجاهل ترى الحلم مبروك
وقم للضعيف اللي من الظيم ينخاك
وإدمح خطاجيران بــيتك إلى أوذوك
ترى القصير وحرمة الجار بحــــــماك
عطهم لوازم حقهم لو تناســــــوك
في كل ما يصلح لدينك ودنــــــــياك
وقم للضيوف اللي لفوا لك وضافوك
أغلى كرامتهم حجاجك وبشــــــراك
وإعرف ترا مالك للأضياف مشــروك
لولاه يطلب حاجته منك ما جــــــاك
وقم للرجال إن رايعوا لك وحبــــوك
وإحشم خويك وأكرمـه عند ملـــفاك
وإلى إعتبرت بسيرة الناس كفــوك
ما كثر من شي أتعبك ثم عـــــــناّك
ولولا تبات بهمّ دنياك مظـــــــــنوك
ما طاب لك ما دام لك وإفتــــهم ذاك
لو يطلبون إخفايك الناس ما أخفوك
الرجل مثل النجم في كل الأفــــلاك
وصلاة ربي عدّ الأوراق والشـــــوك
أو ناض براق ٍ وما هل ســــــــــــفاك
على الذي ما فيه ريب ٍ ولا شكوك
امحمد ٍ ما دك بالقــــلب دكـــــــاك