غـريبـة هـي الح ـيـاة
نـسايـرهـا / نتـمايـل وفـقـا لريـاح فصـولهـا
و مع ذلـكـ
و فـي فـتراتٍـ تُـوهِـُمنَـا فـيهـا بـالهدوء
تُـسـمِعُـنَـا أَصْوَاتـًا مُدويَـة
لِضحـكاتـ الـقدر الـساخـرةِ مِنَّـا و من مـصِيـرِنـَا
/
\
/
الانتـظـار ليـس إلا قـطعـةً من الْمَـوتِـ يُسْـكِتُـنَـا
السَّعَ ـادة قـناع ترتديـه الأحزان للتـسلـل إلـى ذَواتِـنـا
أمـا الـح ـيـاة‼..إنـهـا لـعبـة يسـتفـرد بـها طِفْـلٌ يُدعَ ـى الـقَدَر
\
.
/
أعـيش مـوتي البـطيء
في الانـشطـار الدائـم بـين الـوجود و الـعدم
ح ـياتـي ... غ ـرفتـي، و الـظلام المـعتـاد نفـسه
الأثاثـ ... الكـتـبـ ... الـنافذة القـابعـة هـنـاكـ كأنـها القـبـر
و الذكريـاتـ المُصْطَـفَّـةُ عـلى الرَّفِّـ بفوضَـويَّةٍ عارِمَـة
تبـا
تبـا لـي و لهذا القـلبـ
؟؟كيـفـ استحلـتـ الغُـربَة المـقام فيه و دقـتـ أوتادهـا داخل جُرُحَـاتِه
و كيـفـ لهـذا الوِجْدِ وَ هُوَ الصَّحْـرَاءُ القـاحِلـة...
أن يَأْبَـى/وَ كَكُـلِّ مرة التـوغل في واحة النسيان؟؟
يا أنَـا‼..
أَ حَقَّـا لَبِسْتـِ الصَّمْـتـَ حَتَّـى أتقـنتِـه حَدَّ الخُشُـوع...؟
؟؟
هُوَ الخَـوفـ إذن..،..
الخ ـوفـ من أن يكون الانْقِـضَاء و التَّـلاشِـي كلَّ ما أستطـيع التَّـفوُّهَ به
خوفـ يرميـني بأحدِّ سِهَام الطَّعْ ـن
و يتـركُنِـي عند منعَطـفـ البـوح
/
\
/
حِينَ تُدَقُّـ أجْرَاسـُ الرَّحيـل...
تنغـلقـ كلُّ مدارَاتـِ اللقـاء
فتغرقـ الرياح في عمق التَّيْه
عنْدَهـا...
سأرتل تعويـذة الطقس الأخيرة...
و أُحَملِقُـ فِـي ـكِـ
سأعْزِف على كَمَانِـي آخر نوتَـاتِـ الشَّجَ ـن
و أَغْرَقـ...
في صَلَاةٍ أخ ـيرةٍ .،. عـلَيـكـِ