* حكومة محلب تتفوق على الببلاوي في عدد العواجيز
"تمكين الشباب من العمل السياسي" أحد أبرز الوعود الزائفة التي أطلقها قائد الانقلاب العسكري أثناء إلقاء بيانه الانقلابي الأول بتاريخ 3 يوليو حيث جاءت حكومتا ما بعد الانقلاب لتكشف –وبوضوح- كذب وتدليس قائد الانقلاب العسكري على الشعب والمتاجرة بأحلامه؛ حيث لم تشهد أي من الحكومتين أي تمثيل للشباب واقتصر تشكيلها فقط على المعمرين ممن تجاوزت أعمارهم الستين والسبعين عامًا.
فبالنظر لتشكيل الحكومة الانقلابية الجديدة نجد أن أعمار الوزراء فيها تتراوح ما بين 60 إلى 70 عاما، حيث ضم التشكيل الجديد 17 وزيرًا فوق الستين عامًا على رأسهم رئيس حكومة الانقلاب إبراهيم محلب، فيما بلغ عدد الوزراء التي تتراوح أعمارهم بين الخمسين والستين عامًا 11 وزيرًا، فيما ضمت الوزارة الانقلابية الجديدة وزيرين تجاوزت أعمارهم السبعين عامًا الأول هو جابر عصفور وزير الثقافة والذي سبق وأن تم تعينه في نفس المنصب في حكومة أحمد شفيق التي عينها مبارك بعد إقالة حكومة أحمد نظيف إبان اندلاع ثورة يناير، أما الثاني فهو عادل البلتاجي وزير الزراعة حيث تجاوز عمره 70 عامًا.
وقُدر مجموع أعمار حكومة محلب الجديدة بـ2081 عامًا إجماليًا، موزعًا على 34 وزيرًا، خلافًا لرئيس الوزراء.
انتقادات واسعة
واقرأ أيضًا:
* ناشط سياسي: قائد الانقلاب على خطى مبارك في تهميش الشباب
أثار غياب الكامل للشباب في التشكيل الجديد للوزارة انتقادات العديد من الأحزاب وبعض الرموز السياسية الموالية للانقلاب، حيث اعتبرت العديد من الأحزاب الليبرالية أن الاستغناء عن الشباب في التشكيل الجديد وعدم منحهم فرصة في الانضمام للوزارات هو أمر يُعد دليلا دامغا على تبني النظام الجديد لنفس الأسلوب التقليدي في اختيار الوزراء على مدى العقود الأربعة الماضية، التي لا يعلم أحد ما هي المعايير التي كانت محددة لاختيارهم.
حكومة الببلاوى
ولم تكن حكومة العواجيز والمعمرين حصرًا على حكومة محلب فقط، بل سبقتها حكومة الببلاوي والتي قدر مجموع أعمار حكومة الببلاوي أول حكومة بعد الانقلاب العسكري بما يقرب من" ألف سنة إلا خمسين" حيث تراوحت أعمار 15 وزيرا بحكومة الدكتور حازم الببلاوي الانقلابية بين 60 إلى 65 عاما، فيما بلغ عمر حازم الببلاوي نفسه 77 عاما فهو من مواليد شهر أكتوبر عام 1936.
كما ضمت الوزارة أحمد مصطفى شعبان وزير الكهرباء والطاقة الذي بلغ عمره 69 عاما من مواليد 1944 ، وتبعه منير فخري عبد النور بعمر 68 سنة فهو من مواليد 1945. وسجل نحو 6 وزراء أعمارا تتراوح بين 60 و 65 عاما، من بينهم قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية الانقلاب محمد إبراهيم.
حكومة قنديل
واقرأ أيضًا:
* باحثة سياسية: الانقلاب يجهض ثورة يناير بتهميش الشباب
وبمقارنة بين أعضاء حكومة السيسي الانقلابية والتي بلغت من العمر أرذله وأعضاء الحكومة في عهد الرئيس الشرعي محمد مرسي نجد أن حكومة الدكتور محمد مرسي كانت تتمتع بغالبية من الوزراء الشباب، وكان على رأسهم رئيس الحكومة الدكتور هشام قنديل، والمعتقل حاليا بسجون الانقلاب الدموي. حيث كان عمر هشام قنديل أثناء توليه رئاسة الوزراء 49 سنة، كما ضم التشكيل الوزاري عددا كبيرا من الوزراء الشباب كان أبرزهم الدكتور باسم عودة 39 عاما والدكتور أسامة ياسين 48 عاما ويحيى حامد 37 عاما.
وعلى الرغم من تمثيل الشباب في الحكومة إلا أن الرئيس الشرعي خرج معتذرًا للشباب وقدم وعودًا بزيادة نسب تمكين الشباب باعتبارها أحد أهم مطالب وأهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير وأمر بالفعل خلال 4 أسابيع بأن يختار كل وزير 2 مساعدين له من الشباب.